مركز التميز في تطوير تعليم الرياضيات والعلوم يعقد يوماً دراسياً حول دراسات التقويم الوطني في الرياضيات والعلوم
18 – كانون الأول – 2018
عقد مركز التميز في تطوير تعليم الرياضيات والعلوم بكلية التربية في الجامعة الإسلامية يوماً دراسياً بعنوان :”إضاءات حول دراسات التقويم الوطني – الرياضيات والعلوم نموذجاً”، وأقيم اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية بحضور كل من: الأستاذ الدكتور محمد أبو شقير- عميد كلية التربية، والأستاذ الدكتور عليان الحولي- نائب العميد، والأستاذ الدكتور إبراهيم الأسطل- مدير مركز التميز في تطوير تعليم الرياضيات والعلوم، والدكتور محمد مطر مصطفى- رئيس قسم القياس والتقويم بوزارة التربية والتعليم العالي “عبر تقنية السكايب- رام الله”، ومجموعة من المختصين بوزارة التربية والتعليم العالي ووكالة الغوث الدولية.
وشارك في اليوم الدراسي عدد من أساتذة كلية التربية في الجامعة وجامعات قطاع غزة، ولفيف من مشرفي الرياضيات والعلوم ومديري المدارس، وجمع من طلبة الدراسات العليا بكلية التربية.
الجلسة الافتتاحية
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، أكد الأستاذ الدكتور أبو شقير على ضرورة عقد مثل هذه الأنشطة التي تعمق العلاقة بين الجامعة ووزارة التربية والتعليم العالي فيما يخص جوانب العملية التعليمية، ونوه إلى ضرورة وضع توصيات إجرائية تسهم في تطوير هذه الدراسات وسبل الاستفادة منها.
وأشار الأستاذ الدكتور الأسطل إلى أن اليوم الدراسي يهدف إلى نشر ثقافة الوعي بدراسات التقويم الوطني وأدواتها والتطورات التي مرت بها، مؤكداً على محورية مباحث العلوم والرياضيات التي يتعلمها الطلبة في مراحل التعليم العام، وبين أنه لابد من تعليمها للفهم والتطبيق وتنمية مهارات التفكير.
وتحدث الدكتور محمد مطر عبر مشاركته عن دراسات التقويم الوطني في فلسطين، وأوضح أنها خطوة الانتقال من تقويم التعلم إلى التقويم من أجل التعليم والتعلم، ولفت الدكتور مطر إلى أن التقويم ليس غايته فقط أن يقيس التعلم إنما يشمل قياس فجوات المنهاج وتحسين المخرج التعليمي أيضاً، وأكد على أن هذه الورشة الأولى التي تعقد في هذا المجال بشكل موسع على المستوى الوطني ، ونوه إلى ضرورة التواصل الفعال مع الجهات المعنية في هذا المجال للوصول إلى مخرجات بحثية قيمة من خلال تشكيل فريق بحثي موسع يبحث في نتائج دراسات التقويم الوطني، وسبل الاستفادة منها في تطوير التعليم في فلسطين .
الجلسة الأولى
واشتمل اليوم الدراسي على جلستين علميتين؛ ترأس الجلسة الأولى الأستاذ محمود مطر- مدير عام الإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم، وتناول خلال الجلسة الأستاذ جمال يوسف- مدير عام القياس والتقويم بوزارة التربية والتعليم، في الورقة الأولى التطور التاريخي لدراسات التقويم الوطني، ونوه إلى أنه تم البدء بتطبيق الاختبارات الوطنية مع بداية تأسيس مركز القياس والتقويم عام 1998، وأنها تهدف لقياس التحصيل عند عينات مختارة من طلبة صفوف متعددة ولمباحث متنوعة منها العلوم والرياضيات وتتجدد كل دوره، وتطرقت الأستاذة آمال أبو شاويش- من الإدارة العامة للقياس والتقويم، إلى كيفية بناء دراسات التقويم الوطني التي تخرج كاختبار تحصيلي يقيس المعارف والمهارات والمعارف الواردة في كتاب المنهاج الفلسطيني، واستعرضت الإجراءات والخطوات العملية المتبعة في مرحلة الإعداد ومرحلة التطبيق ومرحلة ما بعد التطبيق لدراسات التقويم الوطني.
الجلسة الثانية
وترأس الجلسة الثانية الأستاذ الدكتور إبراهيم الأسطل، وتناولت هذه الجلسة ورقة علمية بعنوان :”قراءة سابرة في نتائج دراسات التقويم الوطني – دراسة حالة في الرياضيات والعلوم” قدمتها الأستاذة الدكتورة سناء أبو دقة، واستعرضت خلالها تحليلاً لنماذج من نتائج اختبارات الرياضيات والعلوم التي طبقت خلال دراسات التقويم الوطني، ونوهت من خلال العرض إلى كيفية الاستفادة من النتائج، وأوصت الباحثين من طلبة الماجستير والدكتوراه تسليط الضوء على دراسات التقويم الوطني في اختيارهم لمشكلاتهم البحثية والتواصل مع الجهات المعنية للحصول على البيانات والتسهيلات اللازمة، ومن ثم وضع نتائج هذه الدراسات والأبحاث بين يدي واضعي القرار.
وأدار الدكتور الأسطل حلقة النقاش حول دراسات التقويم الوطني إلى أين؟ وشارك العديد من المختصين والمشرفين والمعلمين بآرائهم في هذا المجال وتم تضمينها في توصيات اليوم الدراسي، ومن أهمها: أن يبادر مركز التميز في تطوير تعليم الرياضيات والعلوم بالجامعة الإسلامية بتشكيل فريق بحثي من أساتذة الجامعة والمختصين بوزارة التربية والتعليم العالي لإجراء دراسات علمية تعتمد على نتائج دراسات التقويم الوطني ووضح تصور لتطوير التعليم في فلسطين بناء على ذلك .